الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأخير المفرد الطواف والسعي إلى آخر أيام الحج

السؤال

أنا مقيم بمكة ونويت حج الإفراد, فهل يجوز لي تأخير الطواف والسعي إلى اليوم الأخير من الحج؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت مقيما بمكة فلا حرج عليك في تأخير طواف الإفاضة والسعي بعده إلى آخر أيام الحج، بل إلى ما بعد أيام الحج، فإن طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة لا حد لآخره، غير أنك لا تحل التحلل الثاني إلا بالطواف، جاء في الروض مع حاشيته: وله تأخيره ـ أي تأخير الطواف ـ عن أيام منى، لأن آخر وقته غير محدود كالسعي، لأنه تعالى أمر بالطواف مطلقا، فمتى أتى به صح، قال الشارح: بغير خلاف، وظاهره أنه لا دم عليه بتأخيره.

قال في الإنصاف: وإن أخره عنه، وعن أيام منى جاز بلا نزاع - أي في المذهب - وقال الشيخ: ينبغي أن يكون في أيام التشريق، فإن تأخيره عن ذلك فيه نزاع. اهـ.

فالمذهب كقول الشافعي، أن آخره غير موقت، وعند أبي حنيفة: أيام التشريق، ومالك: ذي الحجة، والتعجيل أفضل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني