الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استقال من الشركة ولم تعطه ثمن أيام الإجازت فهل يجوز له الظفر بحقه

السؤال

عملت بشركة للحاسب لمدة 4 سنوات وبعدها ساء الوضع بالشركة فطلبت الاستقالة وتمت الموافقة عليها والسؤال: عندي إجازات في رصيدي ورفضوا إعطاءي ثمنها، وبإمكاني التصرف في أحد الأجهزة الخاصة بالشركة، فهل لي أن آخذ هذا الجهاز على سبيل تعويض مالي الموجود عندهم؟ علما بأن هذا الجهاز لا يستعملونه، لأنه قديم، وبمعنى آخر خارج الخدمة وعندي سيكون للتدريب ولن أستطيع بيعه، علما بأنني قد قدرت ثمنه على أنه جديد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان لك حق ثابت قبل الشركة يقينا ومنعتك إياه ولم تستطع الوصول إليه إلا بتلك الحيلة، فلا حرج عليك فيها إن كان الجهاز يساوي مثل حقك، أو أقل منه بناء على ما يسمى في الفقه الإسلامي بمسألة الظفر، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الأدلة والتفصيل وأقوال العلماء حول من ظفر بحقه في الفتوى رقم: 28871.

وأما إذا لم يكن في مقتضى العقد بينكما ما تستحق به عليها رصيد الإجازات والتعويض عنه، أو كنت تقدر على أخذ حقك بالطرق العلنية المعروفة فليس لك أخذ شيء مما لديك من مالها ـ جهازا كان، أوغيره ـ دون إذن منها بل يلزمك أن تؤدي الأمانة كما هي، فقد قال صلى الله عليه وسلم: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني