الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط المؤذن وشروط صحة الأذان

السؤال

ماهي الواجبات الواجب فعلها للمؤذن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيشترط في المؤذن أن يكون مسلما ذكرا مميزا، واشترط بعض العلماء أن يكون عدلا ولو ظاهرا، ويشترط لصحة الأذان أن يأتي بجميع كلماته مرتبا متواليا، وأما القيام والطهارة واستقبال القبلة والترسل في الأذان والحدر في الإقامة فهي من السنن.

قال النووي في المنهاج: والأذان مثنى والإقامة فرادى إلا لفظ الإقامة ويسن إدراجها وترتيله، والترجيع فيه، والتثويب في الصبح، وأن يؤذن قائما للقبلة، ويجب ترتيبه وموالاته، وشرط المؤذن الإسلام والتمييز والذكورة، ويكره للمحدث، وللجنب أشد، والإقامة أغلظ. ويسن صيت حسن الصوت عدل. انتهى.

وفي الدليل من كتب الحنابلة: ولا يصحان -أي الأذان والإقامة- إلا مرتبين متواليين عرفا، وأن يكونا من واحد بنية منه، وشرط كونه مسلما ذكرا عاقلا مميزا ناطقا عدلا ولو ظاهرا، ولا يصحان قبل الوقت إلا أذان الفجر فيصح بعد نصف الليل، ورفع الصوت ركن ما لم يؤذن لحاضر، ويسن كونه صيتا أمينا عالما بالوقت متطهرا، قائما فيهما لكن لا يكره أذان المحدث بل إقامته، ويسن الأذان أول الوقت والترسل فيه، وأن يكون على علو رافعا وجهه جاعلا سبابتيه في أذنيه مستقبل القبلة يلتفت يمينا لحي على الصلاة وشمالا لحي على الفلاح، ولا يزيل قدميه ما لم يكن بمنارة، وأن يقول بعد حيعلة أذان الفجر الصلاة خير من النوم مرتين ويسمى التثويب، ويسن أن يتولى الأذان والإقامة واحد ما لم يشق. انتهى.

وبما نقلناه يتبين لك ما يشترط في المؤذن وما يجب عليه فعله في الأذان وبعض ما يسن له الحفاظ عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني