الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استأثر الله بعلم بعض أسمائه

السؤال

هل حدد رسول الله صلى الله عيه وسلم أسماء الله الحسنى كاملة؟ أم لم يحددها؟ وهل يجوز اعتبار النعيم الاسم المكمل للمائة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فان أسماء الله تعالى لم يحددها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ليست محصورة، وقد استأثر الله تعالى بعلم بعضها فلم يعلمه للناس، ولكنه علم الخلق من أسمائه ما يفوق التسعة والتسعين اسما، فعلمهم أسماء في القرآن وفي غيره، ففي الصحيحن من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة.

ومما يدل على أن أسماءه تعالى أكثر من هذا العدد ما أخرجه الإمام أحمد من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك.... الحديث.

وقد أوردها في حديث عن أبي هريرة: وذكر فيه تسعة وتسعين، ولكن العلماء اختلفوا في تصحيح حديث الترمذي هذا، فمنهم من رآه صحيحا ومنهم من اعتبره مدرجا، أي أن أحد من روى عنهم الترمذي هذا الحديث هو الذي اجتهد في استنباط هذه الأسماء من الكتاب والسنة. والراجح عند المحققين من أهل العلم هو ضعفه، فقد ضعفه شيخ الإسلام وابن حجر وغيرهما، وليس في القرآن ولا في حديث الترمذي ذكر اسم النعيم ولا يجوز تسمية الله اجتهادا، لأن أسماء الله توقيفية.

وقد جمع الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى تسعة وتسعين اسما ثبت ذكرها في الكتاب والسنة، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 12383، 49892، 101344، 5726597032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني