الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة إذا قصر الزوج في نفقتها ولم ينفق على علاجها

السؤال

أنا متزوجة منذ 8 سنوات وإلى الآن لم يقدر الله لي الذرية ـ والحمد لله علي كل حال ـ وكما هو معروف من سيادتكم كم هي مكلفة عمليات الحقن، أو طفل الأنابيب وما يزيد من ألمي هو حرص زوجي الشديد على المال ويشهد الله على ما أقول فزوجي لم ينفق جنيها واحد إلى الآن على علاجي بحجة أنني أنا التعبانة، مع العلم أنه ميسور جدا ويخرج مالا كثيرا للزكاة وسمعت أنه يجوز لي أخذ هذا المال للإنفاق على نفسي حيث إنه شديد البخل علي حتى الملابس فأهلي هم من يشترون لي ما يسد حاجتي منها.
فأرجو الرد علي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على الزوج أن ينفق على زوجته بالمعروف ونفقة الزوجة تشمل المطعم والمشرب والملبس والمسكن، فإذا فرط الزوج في شيء من ذلك وتمكنت زوجته من شيء من ماله جاز لها أن تأخذ منه بقدر نفقتها ولو من غير علمه، وراجعي الفتوى رقم: 114385.

وأما علاج الزوجة: ففي وجوبه على الزوج خلاف بين العلماء سبق بيانه في الفتويين رقم: 49804 ورقم: 18627.

وسواء قلنا بوجوبه أم لا، فإنه ينبغي للزوج أن ينفق في علاج زوجته، لأن هذا من الإحسان إليها.

وأما الإنجاب عن طريق طفل الأنابيب: فإنه جائز إذا احتيج إليه إلا أن إباحته لا تعني وجوبه على الزوج، كما بينا بالفتوى رقم: 106613.

وإذا كان الزوج قد يسر الله تعالى له بالمال فلا ينبغي أن يحرم زوجته من الإنجاب، ففي ذلك مصلحة له ولها.

ونوصيك بالحوار مع زوجك بأسلوب طيب على ضوء ما ذكرنا بهذه الفتوى وما أحيل عليه من أرقام.

ومحاولة تذكيره بثوابه عند الله فيما ينفقه والخلف العاجل في الدنيا، وينبغي أن تسمعيه شيئا من المواعظ في هذا الشأن ويستحسن أن تكون بطريقة غير مباشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني