الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة قبل وبعد الحيض

السؤال

أود بداية أن أشكركم على خدماتكم عبر هذا الموقع، وسؤالي كالآتي: في الشهور الأخيرة، بدأت أيام الحيض تطول حوالي اثني عشر يوما، بحيث في البداية تنزل الكدرة فقط مدة ثلاثة أيام تقريبا، ثم ينزل الدم بغزارة خلال يومين تقريبا، ليعود لشكله الطبيعي، لكن في الأيام الثلاثة الأخيرة أغتسل عدة مرات بسبب الكدرة، وللعلم فعادتي كانت في حدود ستة، أو سبعة أيام، فمتى يجب أن أغتسل؟ ومتى لا أعتبر الكدرة شيئا؟.
وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجواب سؤالك يتبين بمعرفة حكم الصفرة والكدرة، وقد أوضحنا خلاف العلماء فيها في الفتوى رقم: 117502 ، والمفتى به عندنا في حكمها هو مذهب الحنابلة، وهو أن الصفرة والكدرة لا تعد حيضاً إلا إذا كانت في مدة العادة، وكذا إذا كانت متصلة بالدم كما اختاره ابن قدامة، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وعليه، فإذا رأيت هذه الكدرة في مدة العادة فإنك تمسكين عن الصلاة وتعدين نفسك حائضاً، وأما إن كانت رؤيتك لها في غير زمن العادة فلا تلتفتي لها حتى تري الدم، وإذا انقطع الدم فما ترينه بعد ذلك من كدرة إن كانت متصلة به فهي حيض، وكذا إن كانت غير متصلة به، لكنها كانت في زمن العادة فإنها تكون حيضاً كذلك وأما إذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه ـ الجفوف، أو القصة البيضاء ـ ثم رأيت صفرة، أو كدرة في غير زمن العادة فإنك لا تعدينها حيضاً، بل يكون حكمها حكم الاستحاضة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني