الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرد المال لصاحبه ما دام ذلك ممكنا

السؤال

من 10 سنوات كانت المشاكل بيني وبين زوجي صعبة جداً، وكان دائما يطردني من المنزل، وكانت حماتي ربنا يسامحها تفتري علي، وكانت أثناء إقامتي عند أمي تقوم بالإقامة في شقتي واستعمال أغراضي، وفي مرة من المرات قامت بعمل عيد ميلاد ابنتها، وكان لها شقة في نفس العمارة تقوم بتأجيرها مفروشة، وكانت تحتفظ بأشياء لجهاز ابنتها، وساعدتني الظروف لأخذ ثأري منها، وتعرفت على التي استأجرت الشقة، وفي يوم ذهبت للمسجد، وأخذت رأي شخص هناك فقال من فعل بي شيئا أفعل مثله، فأخذت أشياء من هذا الشوار، وبعد فترة ندمت فأعطيت الاشياء لدار أيتام باسم حماتي، وهذا الموضوع يتعبني إلى وقتنا هذا، أريد أن أكفر عن هذا العمل دون إفشاء هذا السر؛ لأنه إذا عرف سوف يكون خرابا لبيتي. فأفيدوني بحل هذه المشكلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننصح السائلة بالتغاضي والعفو عن مثل هذه الأمور، فدخول والدة زوجك إلى شقته والانتفاع بأثاثها ونحو ذلك، وإن كنت تملكينه لا ينبغي أن يكون موضع خلاف واستقصاء. وعلى كل، فإذا لم يستهلك شيئاً من حاجاتك أو لم ينتفع به منفعة لها قيمة معتبرة شرعاً فليس لك أن تأخذي من أموال ومقتنيات والدة زوجك شيئاً تحت تلك الذريعة، وما أخذتيه يلزمك رده إن كان باقياً أو قيمته إن لم يبق، ولا يغني عنك التصدق به ما دام صاحبته موجودة ويمكن رده إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني