الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البسملة قبل الاستنجاء وهل يحتاج إلى نية

السؤال

باختصار أنا أنوي وأبسمل عند الاستنجاء فهل فعلي صحيح أم لا؟ وإذا كان فعلي غير صحيح فهل أنا آثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتسمية عند الاستنجاء ليست من السنة. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ( عن البسملة قبل الاستنجاء في الحمام ... ) فأجاب بقوله:

لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم التسمية على الاستنجاء سواء كان داخل الحمام أو خارجه ... اهـ

والتسمية حال قضاء الحاجة أو داخل الحمام مكروهة لأنها من الذكر وهو منهي عنه حينئذ، وراجع الفتوى رقم: 138148.

واعتقاد مشروعية ذلك يدخله في حيز البدعة، ونرجو أن لا تأثم فيما سبق لعدم العلم.

كما أن الاستنجاء لا يحتاج إلى النية. جاء في الموسوعة الفقهية: اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ التَّطْهِيرَ مِنَ النَّجَاسَةِ لاَ يَحْتَاجُ إِلَى نِيَّةٍ ، فَلَيْسَتِ النِّيَّةُ بِشَرْطٍ فِي طَهَارَةِ الْخَبَثِ ، وَيَطْهُرُ مَحَل النَّجَاسَةِ بِغَسْلِهِ بِلاَ نِيَّةٍ ؛ لأَِنَّ الطَّهَارَةَ عَنِ النَّجَاسَةِ مِنْ بَابِ التُّرُوكِ ، فَلَمْ تَفْتَقِرْ إِلَى النِّيَّةِ كَمَا عَلَّلَهُ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ .... اهـ

وانظر الفتوى رقم: 103533.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني