الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نصوص تدل على فضل أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد

السؤال

إخوتي في موقع إسلام ويب تحية طيبة وبعد : لدي عدد لا بأس به من الأسئلة أتمنى أن أجد إجابة لها عندكم كما عودتموني :
السؤال الأول :هل ثبت هذا : حدثنا ابن المنادي نا الوليد بن شجاع نا ضمرة قال الأثر عن عمر بن الخطاب الشيباني أخبرني عن أبي العجفاء قال قيل لعمر بن الخطاب لو عهدت يا أمير المؤمنين قال: لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي لم استخلفته على أمة محمد قلت سمعت عبدك وخليلك يقول لكل أمة أمين وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة ابن الجراح، ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته قدمت على ربى فقال لي من استخلفت على أمة محمد لقلت سمعت عبدك وخليلك يقول لخالد: سيف من سيوف الله سله الله على المشركين عندما أسلم ؟
السؤال: مسند الشاشي ج2 ص93

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السؤال لم يكتمل، وهذا الأثر رواه ابن عساكر ورجاله ثقات إلا أبا العجفاء السلمي فمختلف فيه. فقد وثقه ابن معين وابن حبان، وقال البخاري: في حديثه نظر. وانظر السلسلة الصحيحة (3/311).

وما في هذا الحديث من فضل أبي عبيدة وخالد رضي الله عنهما تشهد لصحته عدة أحاديث ففي صحيح مسلم من حديث ثابت عن أنس، أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام، قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: هذا أمين هذه الأمة. وفي صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذ ابن رواحة فأصيب وعيناه تذرفان حتى أخذها سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم.

وقال الحافظ في الفتح: وفي حديث أبي قتادة فمن يومئذ سمي خالد بن الوليد سيف الله. انتهى.

وأخرج أحمد عن أبي عبيدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم عبد الله خالد، سيف من سيوف الله.

وأخرج الترمذي بسند رجاله ثقات كما قال الحافظ ابن حجر: عن أبي هريرة قال: نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلاً فجعل الناس يمرون، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا؟ فأقول: فلان، حتى مر خالد، فقال: من هذا؟ قلت: خالد بن الوليد، فقال: نِعْمَ عبد الله هذا سيف من سيوف الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني