الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك التزام شرعي على من طلق ثم أراد الرجعة

السؤال

أنا قبل 4شهور طلقت زوجتي وقت غضب شديد، وهي المرة الأولى وبقيت في البيت ثم بعد يومين تصالحنا ورجع الوضع طبيعيا. وسألت أحد المشايخ وقال لي بما أنها المرة الأولى لا يوجد أي التزام شرعي إنما تتصالحان وتتعهد أن لا تعيدها مرة أخرى . أريد أن أتأكد مرة أخرى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيحق للزوج مراجعة زوجته المطلقة رجعيا قبل تمام عدتها لقوله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاَحاً. {البقرة: 228}.

وبناء على ذلك فإن لم تكن هذه هي الطلقة الثالثة كما ذكرت فلك مراجعة زوجتك قبل تمام عدتها، وما تكون به الرجعة قد سبق في الفتوى رقم: 30719.

علما بأن المصالحة ليست بشرط في صحة الرجعة، كما لا تتوقف الرجعة على التعهد بعدم الإقدام على الطلاق مرة أخرى، ولا يلزمك التزام شرعي بسبب الرجعة لأنها لا تحتاج إلى مهر ولا غيره.

قال ابن قدامة في المغني: وجملته أن الرجعة لا تفتقر إلى ولي ولا صداق ولا رضى المرأة ولا علمها بإجماع أهل العلم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني