الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قصر المغرب جهلا فلما علم لم يخبر المأمومين فما حكمه

السؤال

منذ حوالي خمس سنوات ذهبت في مخيم كشفي، وعند الصلاة قدموني للإمامة فقصرت الصلاة وجمعتها ولكن المشكلة أني قصرت صلاة المغرب فصليتها ركعتين، ثم بعد ساعة ذكرني أحد الناس أن المغرب لا تقصر، فقمت بإعادة صلاة المغرب والعشاء من جديد ولكن لوحدي ولم أبلغ أحداً ممن كان معي في الصلاة الأولى لكي يعيدها استثقالاً مني لذلك، والآن ندمت على ما فعلت. فماذا أفعل علماً أني لا أذكر ممن كان معي في تلك الصلاة إلا شخصين لا زالت تربطني بهما علاقة ،أفيدوني مأجورين إن شاء الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أنك أخطأت في قصر صلاة المغرب لأنها لا تقصر.

قال ابن المنذر: وأجمعوا على أن لا يقصر في المغرب، ولا وفى الصلاة الصبح. اهـ .

وقد كان ينبغي عندما علمت بالأمر أن تخبر من صلى معك كي يعيدوها، بل قد يتعين عليك ذلك إذا علمت أو غلب على ظنك أن أحدا لن ينبههم على ذلك الخطأ، لأن تعليم العلم وإن كان فرض كفاية كما ذكر أهل العلم إلا أنه قد يتعين على الشخص لعدم من يقوم به, وينبغي أن تبادر بإخبار من يمكن إخباره منهم حتى يعيدها, وانظر للأهمية الفتوى رقم: 5043.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني