الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من مات بسبب وصف الطبيب له جرعة زائدة من الدواء

السؤال

أنا طبيب حديث التخرج وفي أثناء عملي في أحد المستشفيات ذهبت لزيارة منزلية لمريض سكره عال جدا فقمت بإعطائه جرعة زائدة من الأنسولين بسبب خطإ في حساب الجرعة وبسبب جهل مني، وعندما رجعت إلى المستشفى أدركت أنني ربما أعطيت المريض جرعة زائدة، ولكنني لم أضع في الحسبان أنها ستؤذيه حيث إن سكره كان عاليا وبعد ساعتين جاءني أهل المريض وقالوا إن الحالة تسوء وذهبت معهم وللأسف وجدت المريض قد مات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوضحنا الحال التي يكون فيها الطبيب ضامنا والحال التي لا يلزمه الضمان فيها في الفتوى رقم: 5852، فانظرها.

وإذا كان هذا المريض قد مات بسبب جرعة الدواء الزائدة فهذا قتل خطإ تلزمك فيه الكفارة وتلزم عاقلتك الدية، وإن كنت تخشى ضررا بمواجهتهم بالأمر فيمكنك توصيل هذه الدية إليهم ولو بطريق غير مباشر، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 60476.

ولو أخبرتهم بحقيقة ما حصل وبينت لهم أن هذا الخطأ وارد في باب الطب وأنك تلتزم بما يلزمك به الشرع وعزيتهم بما يطيب خاطرهم وبينت لهم أن هذا قدر الله تعالى الذي لا مدفع له رجونا أن لا يكون في ذلك ضرر عليك إذا كنت تبتغي بذلك مرضات الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني