الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشاهدة الأفلام الإباحية تفسد القلب وتبعد عن الله

السؤال

أنا شاب متزوج وعندي أولاد وأعيش في فلسطين وحياتنا كلها مع الإسرائيليين وأنتم تعلمون أن اليهود شعب فاسق ومنحل أخلاقيا ونحن في كل يوم، بل في كل ساعة وكل ثانية نرى بنات اليهود غصبا عنا وليس برضانا شبه عاريات، وهذه المناظر تشعل بنا نار الغريزة الجنسية مما يؤدي إلى أن نرى أفلاما جنسية لإطفاء النار التي اشتعلت بنا خاصة وأن زوجتي باردة جنسيا ولا أجد السعادة معها ولا تلبي طلباتي كما أريد طبعا ليس بالحرام، فما رأي الشرع في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى على مسلم تحريم مشاهدة الأفلام الجنسية وأنها من المنكرات التي تفسد القلب وتبعد عن الله، وقد سبق بيان ذلك في الفتويين رقم: 3605، ورقم: 27224.

وسبق بيان الأمور المعينة على التخلص من مشاهدة هذه المحرمات في الفتوى رقم: 53400.

والعجب منك أن تتعلل بما تراه من المنكرات في الشوارع لتسوغ لنفسك مشاهدة الأفلام الماجنة، فتزيد النار اشتعالا وتستجير من الرمضاء بالنار، فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله من مشاهدة هذه المنكرات والاجتهاد في غض البصر عن المحرمات، وإذا كانت زوجتك لا تعفك فينبغي أن تصارحها وتتفاهم معها لعلاج ما عندها من قصور، فإن لم يفد ذلك فلتتزوج غيرها إن كنت قادراً، وإلا فعليك بالصوم مع حفظ السمع والبصر، ولمعرفة المزيد مما يعين على غض البصر والتغلب على الشهوة نوصيك بمراجعة الفتويين رقم: 36423، ورقم: 23231.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني