الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم توثيق عقد النكاح قد يؤدي إلى مفاسد عظيمة

السؤال

أعمل في بلدة غير بلدي التي ولدت ونشأت فيها ومغترب عن الأهل والوطن والزوجة وأبلغ من العمر30 عاما وقد قابلت إنسانة محترمة ووددت الزواج بها على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولكن المشكلة أنه ليس عندها أي أوراق إثبات للشخصية ومخالفة لقانون الإقامة بدولة الإقامة، فهل الزواج العرفي هو الحل إذا كان هو طريق الحلال؟ أم ماذا أفعل لأبني بها في مرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ ومع العلم أن زواجنا سيكون لفترة معينة غير محددة الأجل نظرا لوجودي في هذه البلد ونظرا لمخالفتها للقانون ولا يوجد حل سوى مغادرتها للبلاد في أي وقت، فهل الزواج العرفي بيح لي الزواج بها في مثل هذه الظروف؟ أم ماذا أفعل؟ هذا وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزواج العرفي إن كان المقصود به أن المرأة هي التي تزوج نفسها من غير ولي, فهذا زواج باطل, أما إن كان المقصود به الزواج الذي لم يوثق عند القاضي، لكنه استكمل شروط وأركان الزواج ـ كالولي والشهود والإيجاب والقبول ـ فهو زواج صحيح شرعا, وراجع الفتوى رقم: 5962

كما أن الزواج إن كان مؤقتا بمدة في العقد فهو باطل, أما إذا كان بغير تحديد، لكن الزوج ينوي الطلاق بعد مدة فالجمهور على صحة العقد, وراجع الفتوى رقم: 18668

لكن ننبه إلى أن ترك توثيق العقد قد تترتب عليه مفاسد عظيمة وتضيع بسببه حقوق شرعية خطيرة كالنسب والإرث, وانظر الفتوى رقم: 75053

والذي ننصحك به إن كنت تريد زواج هذه المرأة أن تتزوجها زواجا شرعيا صحيحا وموثقا توثيقا مدنيا, فإن تعذر ذلك وكنت محتاجا للزواج فلتبحث عن غيرها ولتنصرف عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني