الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للمرأة إجراء جراحة تجميلية لأذنيها إذا كانتا بارزتين

السؤال

إخوتي في الله. أنا منذ ولدت وأذناي بارزتان بشكل غير طبيعي ومشوه نوعا ما كالقردة، في البداية وحينما كنت صغيرة لم يكن يهمني كثيراً ولكن حينما كبرت قليلاً أصبحت أكترث لأمرها وخاصة بأنني أبحث وأسعى للجمال الحلال بعيداً عن معصية الله، أدركت من خلال فتاواكم بأنه لا يجوز لي عمل أي عملية تجميلية، ولكنني فكرت بفكرة أخرى تقوم بإنهاء بروز أذناي مؤقتا وهو أنني أقوم بإستخدام غراء {صمغ} شفاف قوي ثم أقوم بتصميغ أذناي كي تبدو طبيعية, وبالفعل تبدو كذلك، مع العلم بأن الصمغ يزال بكل سهولة ويسر وحينما أريد أن أتوضأ أقوم بإزالته ثم الوضوء.
فسؤالي هو: هل يجوز لي فعل ذلك أم لا؟ وأيضا أردت أن أستفسر هل المسح وراء الأذن أي خلف الصيوان ضروري لإتمام الوضوء أم فقط المسح بها من الأمام يجزئ؟
وأيضا سمعت من أحد صديقاتي بأن هنالك عمليات يقوم الأطباء باستخدام غراء قوي جداً وثابت يقوم بتصميغ الجروح، ففكرت ماذا لو استخدمته لأذني لكي تبدو بالشكل الطبيعي. فهل يجوز لي ذلك أم لا {أي هل يجوز لي إستخدام الغراء الطبي الثابت والدائم لكي أثبت أذناي لكي تبدوان بشكل طبيعي}، وغير ذلك هل يجوز لي تخيط أذناي تخييطا تجميليلا لها أم لا، مع العلم بأن كل الاجراءات التي قلتها أعلاه لم أغير بشكل الصيوان أو غيره بل قمت بتثبيته في مكانه الطبيعي، أما فعلتي الأولى وهي استخدامي الغراء الشفاف فهو مؤقت وغير دائم يزول بزوال الغراء، الرجاء التفصيل بالرد وربكم الموفق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت أذناك بارزتين بشكل غير طبيعي بحيث يصل إلى حد العيب والتشوه فيجوز لك حينئذ إجراء عملية تجميلية لإصلاح هذا العيب، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 17718، والفتوى رقم: 117029.

ويجوز لك أيضاً استعمال هذا الصمغ إذا كان مأمون العاقبة ولا يسبب ضرراً للجلد، ويجوز لك أيضاً إجراء عملية التخييط التجميلية أيضاً، مع التنبيه على أنه يمكنك الاكتفاء بمسح الأذنين من الجهة الظاهرة ولا يشترط لصحة الوضوء مسح الجهة الخلفية، لأن مسح الأذنين ليس من فرائض الوضوء بل هو من السنن على ما ذهب إليه جمهور العلماء، وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن أصل السنة يحصل بمسح بعض الأذنين فقط مع العذر وعدمه، كما بينا في الفتوى رقم: 34870.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني