الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في الوساطة بين شركات التأمين الطبي والعيادات

السؤال

عرض علي العمل في شركة، وهذه الشركة تكون وسيطا بين شركات التأمين الطبي والعيادات، وعملي سوف يكون برمجة وبناء نظام يخدم هذه الأطراف، وهذا البرنامج سوف يساهم في تحسين العملية الطبية وسوف يقوم بخدمة شركات التأمين الطبي وحفظ حساباتهم وسجلاتهم، فهل يجوز لي العمل في هذه الشركة وبناء هذا النظام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان عمل الشركة محصوراً فيما ذكرت ـ وهو الوساطة بين شركات التأمين الطبي والعيادات ـ فلا يجوز العمل فيها إذا كانت شركات التأمين شركات تجارية محرمة، لأن التأمين منه ما هو تجاري قائم على المقامرة والربا وهو محرم لا يجوز العمل فيه ولا التعاون معه، ومن التأمين ما هو تكافلي تعاوني جائز، لكن الغالب هو النوع الأول.

وبالتالي، فإذا كانت الشركات التأمينية التي تقدم شركتك الخدمات لها من النوع المحرم فلا يجوز لك العمل فيها لقوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.

وتقديم الخدمات لها والعمل في ذلك المجال من التعاون على الإثم المحرم، وللفائدة انظر الفتويين رقم: 145999، ورقم: 146069.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني