الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خلف من يعالج المرضى بالاستعانة بالجن

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على نبيه الكريم
هل تجوز الصلاة خلف رجل دلت المشاهدات على أنه يعالج المرضى عن طريق الاستعانة بالجن، والدليل على ذلك أنه يسأل المريض عن اسمه واسم أمه ويقوم بعد ذلك بالتمتمة سرا بما لا يسمع ثم يخبر المريض بعدها بمرضه: عين ، أو عمل أسود ... الخ على حد تعبيره. ويكتب للمريض تميمة يأمره بتعليقها أويعطيه مشروبا يستعمله عدة أيام. كما ويشاهد دائما بعد الصلاة مباشرة وقبل إتمام الأذكار ينفث على منكبه الأيسر.أفيدونا أكرمكم الله فهو كثيرا مايصلي بنا عندما يتخلف الإمام لتقديم الجماعة له مع العلم أنهم من العوام وليس فيهم أهل العلم.وما الموقف الشرعي الذي يجب أن يتخذ منه ؟ وبم ينصح مرتادوه؟ أثابكم الله .
وختاما وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من علامات المشعوذين الشائعة السؤال عن اسم المريض واسم أمه، والتمتمة وتعليق التمائم ونحو ذلك مما هو معلوم عند الناس, وعلى هذا فلا ينبغي تقديم مثل هذا الشخص إماما فإن تقدم وصلى صحت الصلاة خلفه إن كان يأتي بشروط الصلاة وأركانها لأن الراجح أن من صحت صلاته لنفسه صحت الصلاة خلفه, وقد تقدمت لنا عدة فتاوى في أثر الشعوذة على صحة الإمامة, منها الفتاوى التالية أرقامها: 115840, 26380. وانظر حكم الاستعانة بالجن الفتوى :135670 . كما أوضحنا حكم تعليق التمائم في الفتوى رقم : 28531.

وإذا كان بالإمكان نصح هذا الرجل وتخويفه من عاقبة مثل هذه الأعمال تعين ذلك لوجوب نصح المسلم، وإن لم يمكن ذلك لعدم وجود من يستطيع إقامة الحجة عليه فلا أقل من مجانبته قدر المستطاع والابتعاد عنه وتحذير العوام من القدوم عليه للعلاج ونحوه. فقد قال صلى الله عليه وسلم : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة . رواه مسلم عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وقال أيضا : من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الامام أحمد وحسنه شعيب الأرناؤوط . وقال: رجاله ثقات رجال الصحيح. ولبيان الفرق بين الراقي والمشعوذ يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 64957.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني