الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كشف عورة الجثة للتشريح

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمإلى شيخنا الفاضل : أولاً جزاك الله خيراً على ما تقدمه لنا من مساعدات لحل مشاكلناوسؤالي هو :إنني أريد أن أدرس في جامعة في مصر وكما تعلم أن الجامعات في مصر مختلطة وأريد أن يكون تخصصي بالطب لكن المشكلة هو أنه بعض الأحيان عندما يقوم الأستاذ بالشرح فإنه يأتي لنا بجثة رجل أو امرأة وتكون هذه الجثة عارية أمام الطلبة فهل يجوز لي أن أرى مثل هذا فإذا كان لا يصح فهل يمكن أن أتخصص بالعلاج الطبيعي ولكن ربما بعض الأحيان يحتاج إلى دلك الجسم فهل يمكن أن أتعلم مثل هذه الأشياء لأن نيتي أريد أن أتعلم فما حكم الدين في هذه الدراسة وأرجو أن توضحه لي بالأدلة من القرآن والسنة وجزاك الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد تقدم حكم الدراسة في الجامعات المختلطة وحكم الاختلاط عموماً في الفتوى رقم:
3539 والفتوى رقم: 2523 وتقدم حكم تشريح الجثث، وضوابط ذلك في الفتوى رقم:
6777 والفتوى رقم: 10545 أما بالنسبة لكشف عورة الجثة -ذكراً كان صاحبها أو أنثى- فإنه إن كان مما لا بد منه فلا بأس به للمصلحة، وإذا أمكن أن يستروا العورة المغلظة أثناء ذلك فإنه يلزمهم سترها.
أما بالنسبة للعلاج الطبيعي فإن حكمه حكم الطب المعاصر، ومن ذلك جواز كشف العورة ولمسها عند الحاجة والضرورة إذا استيقن المعالج أو غلب على ظنه نفع هذه الطريقة، ولم يتمكن من العلاج بغيرها مما ليس فيه محظور.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني