الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرقى المأثورة فيها خير وبركة

السؤال

أود أن أسرد لكم ما حدث لي: فعندما فرغت من أداء ركعة الوتر، وقمت بقراءة أذكار النوم، جلست لفترة قبل أن أخلد في النوم بمناجاة الله عز وجل بنفسي والتفكير بما هو قادم، وبعد فترة اضطجعت على الجانب الأيمن، ثم قرأت بصورة عفوية أعوذ بالله من كل شيطان وهامة وكل عين لامة، فوجدت جسدي يرتعش فتولد لديي إحساس بأن علي المواصلة في هذا، وبالفعل واصلت قراءة هذه الجملة، وكلما قرأتها أحسست بثقل في جسمي، وأصبح رأسي يرتفع فوق الوسادة دون تحريك رأسي من وضعية الاضطجاع على الجانب الأيمن، وأشعر بألم حتى زاد الألم ثم ذكرت الآية " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " ثلاث مرات، وقرأت "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" وبعدها قلت وبصورة عفوية أيضا الحمد لله، بعدها أصبح جسدي يرتعش، ثم قمت وتوضأت وصليت ركعتين، ولم أستطع النوم إلا بعد صلاة الفجر، علما بأني كنت مقصرا في عبادتي، وخاصة من حيث صلاة الفجر والنظر إلى الحرام، يرجى تفسير هذا الأمر إن أمكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا نستطيع أن نحدد طبيعة هذا الذي حصل معك، وقد يكون مرضا عارضا وافق تلاوتك لهذه الأذكار، وقد يكون غير ذلك، وعلى كل حال فالذي ننصحك به هو أن تحافظ على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته، وألا تضيع شيئا من الصلوات، فإن خطر ترك الصلاة عظيم. وانظر الفتوى رقم: 130853، ونحذرك من إطلاق البصر للحرام، فإنك بذلك تعرض نفسك لسخط الله تعالى، وامتثل قوله عز وجل: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.

وارق نفسك بالرقى والتعاويذ الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ففيها خير وبركة، وبها يندفع عنك السوء بإذن الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني