الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخلاف في الحضانة وأخذ العوض عليها

السؤال

هل يحق للأب الذي تنازل عن أولاده مقابل خمسين ألف ريال - وهي مؤخر الأم الذي تنازلت عنه بدون شروط من الزوج - أخذ الأولاد عند زواج الأم برجل آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنود أن ننبه أولا إلى أن هذه المسائل التي هي محل للخصام والتنازع لا تكفي فيها فتوى، ومحل النظر فيها هي المحكمة الشرعية، فإن القاضي يمكنه أن يتبين من الطرفين ويطلب البينات، وحكمه ملزم ورافع للخلاف في المسائل الاجتهادية، وكثير من مسائل الحضانة محل خلاف بين الفقهاء.

ومن ذلك: خلافهم في الحضانة هل هي حق للحاضن أم حق للمحضون؟ ويتفرع على ذلك ما إذا كان يجوز إسقاطها أم لا؟

قال ابن القيم: وقد اختلف الفقهاء هل هي للحاضن أم عليه؟ على قولين في مذهب أحمد ومالك، وينبني عليهما هل لمن له الحضانة أن يُسقطها فينزل عنها؟ على قولين. اهـ.

وينبني عليهما أيضا جواز أخذ العوض عليها أم لا؟ وكذا جواز الرجوع بعد الإسقاط من عدمه.

ومن هنا فإننا ننصح بالرجوع إلى القاضي الشرعي بهذا الخصوص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني