الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من إيجاب الدم على المتمتع الآفاقي دون المكي

السؤال

قال تعالى: فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ـ فما الحكمة من مشروعية الهدي والصيام في الحج لغير سكان مكة المكرمة، رغم أنّ المشقة على غير أهل مكة ستكون أكثر، لأنهم مسافرون سواء كان ذلك في الصيام، أو الهدي؟ أفتونا مأجورين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكمة في إيجاب الدم على المتمتع من أهل الآفاق دون المكي واضحة، وذلك أن الله من عليه بأن أذن له في أداء نسكين في سفرة واحدة، فكان من شكر نعمة الله عليه في أن رخص له في الترفه بترك أحد السفرين وأتم له النسكين جميعا أن يتقرب له بذبح الهدي، أو ببدله وهو الصيام، قال الموفق في المغني: فهدي المتعة وجب للترفه بترك أحد السفرين وقضائه النسكين في سفر واحد. انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ودم المتعة والقران ليس دم محظور، بل هو دم شكران، وليس دم جبران لأن النسك لم ينقصه شيء، بل تُمم بالتمتع، فلتمام النسك أوجب الله تعالى على الناس هذا الهدي، شكراً لله على هذه النعمة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني