الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من تخرج منه قطرات بعد البول لعدة دقائق ثم تنقطع

السؤال

في البداية جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من خدمة جليلة للمسلمين.
أظن أني أعاني من التهاب البروستاتا المزمن، فهناك قطرات تخرج بعد 5 ـ 10 دقائق من التبول لا أدري إن كانت ودياً أم غير ذلك، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل وجود آثار صفراء على الملابس الداخلية، وكذلك ألم بسيط في الخصية والعضو الذكري.
سؤالي هو: كيف أصلي؟ حالياً أنا أنتظر تقريباً ربع ساعة بعد التبول احتياطاً؛ كي لا يسقط أي من السائل الخارج على ملابسي الداخلية، وأفقد طهارتي، ثم أتوضأ وأصلي، فهل هناك حل آخر؟ أرجو ذلك؛ لأن هذه الحالة أتعبتني جداً وضيعت الكثير من وقتي.
هل الحل هو أن أتوضأ لكل صلاة؟ وإن كان الأمر كذلك فلو توضأت لصلاة الفجر وصليت وذهبت للعمل، وعند أذان الظهر صعب علي الوضوء لأنه يستلزم خلع الكثير من الأمور كالجوارب والحذاء وما شابه ذلك، فهل يجوز أن أُصلي صلاة الظهر بوضوء الفجر إن لم يكن وضوئي قد انتقض خلال هذه الفترة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت هذه القطرات تنقطع بعد عشر دقائق أو أقل من انتهاء البول وهو الظاهر من السؤال، فعليك الانتظار حتى ينقطع الخارج، ثم تتوضأ وتصلي، ولا يعتبر هذا سلسا لعدم ملازمته، سواء كانت بولا أو وديا. وانظر الفتوى رقم: 80338، لبيان ما يفعل من تخرج منه قطرات بعد الانتهاء من الاستنجاء بفترة. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 148707، والفتوى رقم: 139745.

ثم إذا توضأت ولم ينتقض الوضوء فلك أن تصلي به ما شئت من الصلوات في الوقت وبعده، وإن كان نزول تلك القطرات يستمر بحيث لا تنقطع وقتا تتمكن فيه من الطهارة والصلاة فإنها تأخذ حكم السلس، فليزمك أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلي ولو خرجت منك أثناء الصلاة، وفي حالة السلس إذا توضأت للصلاة بعد دخول وقتها، ثم جاء وقت الأخرى ولم يخرج شيء، فيمكن أن تصليها بذلك الوضوء كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 59835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني