الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للمسلم التعامل مع البنوك الربوية من غير حاجة ماسة

السؤال

يوجد ببعض البنوك سحب يعرف باسم السحب على المكشوف من الراتب الشهري أو خط الأمان . يفتح بمبلغ 50 درهماً و فيه يمكنك السحب شهرياً مقدماً من راتبك الشهري الذي يله بشرط سداد المبلغ من راتب الشهر الذي يليه . و إذا حدث و لم تستطع السداد خلال شهر فإن المبلغ يدفع عنه فوائد قدرها 16بالمائة و يكون ربا.و بما أنني واثقة من أنني سأسدد المبلغ في خلال شهر، وذلك لأن المبلغ لا يزيد عن قيمة راتبي الشهري .فهل مبلغ الخمسون درهم التي يأخذها البنك تعتبر رباً أم لا مع العلم أن مبلغ 50 درهماً لا يدفع غيرها طوال العام و لا تختلف بتغير قيمة السحب. و هل المبلغ الذي أسحبه حلال أم حرام؟ مع خالص الشكر......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد: ما يعرف بنظام السحب على المكشوف عين الربا، ولا يجوز التعامل به وإن كان المتعامل يأنس من نفسه القدرة على السداد في الوقت المحدد للدفع قبل أن تحصل عليه الفائدة، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين) . [ البقرة :278]. ولأن المؤمن مطالب بأن يبتعد عن أي تعامل فيه ربا، قال صلى الله عليه وسلم : " الربا سبعون حوبا أو قال سبعون بابا أيسرها أن ينكح الرجل أمه". [رواه ابن ماجه عن ابن مسعود رضي الله عنه] . ولما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان الذي حرمه الله تعالى. قال تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) . [المائدة : 2] ، هذا والله نسأل أن يرشدك إلى الخير وأن يوفقك لمرضاته. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني