الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكرر المسلم العمرة على حساب الإعداد المادي للحج

السؤال

حصل خلاف ونقاش بيني وبين زوجتي حول كوننا كلما كان معنا من المال ما يمكننا من أداء العمرة ذهبنا وأديناها بحول الله تعالى وقدرته. فهل نستمر على هذا الحال، أم الأفضل أن نقوم بادخار هذه الأموال لأداء فريضة الحج؟ علمًا بأن تكاليف أداء الفريضة قد أصبحت باهظة جدًا، وتزداد عامًا بعد عام بالصورة التي أخشى معها أنني كلما ادخرت مبلغًا أراني كل عام أحتاج إلى ضعفه لأداء الفريضة. فأي الخيارين أفعل؟
أفيدونا يرحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فعليك أن تعلم أن الحج ركن من أركان الإسلام التي بني عليها. فقد روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقامُ الصلاة، وإيتاءُ الزكاة، والحج، وصوم رمضان". وهذا لفظ البخاري، ويقول الله جل وعلا: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 97].

أما العمرة فقد اختلف العلماء في وجوبها أصلاً، وعلى هذا؛ فإن كان ما تصرفه في سفرك إلى العمرة سيكون على حساب الإعداد للحج -كما يفهم من سؤالك- فعليك أن لا تصرف شيئاً في سفر العمرة حتى تؤدي فريضة الحج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني