الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول تأخير الصلاة والجمع وأدائها في السيارة خوف خروج الوقت

السؤال

قمت مؤخرا بزيارة اليونان لمدة أسبوع للعمل وكنت أواجه مشاكل كثيرة وخصوصا في الطعام والصلاة، فأحيانا كنت أصلي وأنا جالس في سيارة الأجرة حتى لا تفوتني الصلاة، أو في المطار، وأحيانا كنت أصلي العصر مع المغرب، أما الطعام فكنت آكل طعاما وإذا أحسست بطعم غريب أتوقف، لأنهم يستخدمون أحيانا المسكرات ولحم الخنزير كثيرا دون تنبيه الأشخاص، فما الحكم في هذه الحالة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أنه لا يجوز لمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها من غير عذر، فتأخيرك العصر حتى تصليها مع المغرب مما يجب عليك التوبة إلى الله تعالى منه والندم الشديد عليه، فإنه من الذنوب العظيمة، وانظر الفتوى رقم: 130853.

وأما الجمع بين الصلاتين الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء في وقت إحداهما فجائز للمسافر، ولبيان الأحوال التي يجوز فيها الجمع بين الصلاتين انظر الفتوى رقم: 6846.

وأما الصلوات التي صليتها في السيارة خوف فوات الوقت، فإن كنت تخشى انقطاعا عن الرفقة إن نزلت لتصلي في الأرض فصلاتك صحيحة ـ إن شاء الله ـ والأحوط أن تعيدها، لكون هذا من الأعذار النادرة، وانظر الفتوى رقم: 61411.

وأما الأطعمة: فالأصل فيها الحل والإباحة ما لم تتيقن، أو يغلب على ظنك اشتمالها على محرم، وراجع الفتوى رقم: 152685، وما أحيل عليه فيها.

إلا أن يكون هذا الطعام من الذبائح فلا يجوز الأكل منه حتى يتيقن استيفاؤه شروط الحل، لأن الأصل في اللحوم الحرمة، فما لم تتيقن حله منها لم يجز لك الأكل منه، وانظر الفتوى رقم: 137887، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني