الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية من لا عائل لهم من محاسن الأخلاق

السؤال

عائلتنا مسلمة ونسكن في نيوزيلندا وصديقة بنتي في المدرسة قد أخذت من عائلتها (وهي عائلة مسلمة أيضاً) مع سبعة إخوان وأخوات، وعمرها 11 سنة وهي الأكبر سناً، لأن والديهم كانوا يسيئون معاملتهم بشى الطرق. نفكر في مساعدة هذه الصبية بأخذها والقيام بتربيتها، علماً بأن عائلتي تتكون من بنتين وعمرهما 12 و 11 سنة وولدين عمرهما 9 و 6 سنوات وزوجتي سؤالي هو: ما حكم الشريعة في هذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن كفالة هذه البنت وإخوانها وإحسان تربيتهم وغرس تعاليم الإسلام في نفوسهم خير من تركهم في تلك المحاضن التي قد تفسد عليهم دينهم وأخلاقهم، وتوقعهم في براثن الرذيلة، ويكفيك في ذلك قوله تعالى: (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) [الزلزلة:7] .
وهذه البنت أصبحت في حكم اليتيم، لأنها فقدت حنان الأبوين وودهما ورحمتهما، وأصبحت في مضيعة. مع التنبيه إلى أنه لا يجوز لك النظر إليها متى ما بلغت، ولا يجوز لك الخلوة بها، وينطبق عليها كل أحكام المرأة الأجنبية.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني