الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يأمرها زوجها بالنقاب وأهلها يرفضونه

السؤال

مشكلتي أن زوجي يريد مني أن أنتقب، وأنا ولله الحمد أرتدي الحجاب الشرعي، وأحاول الالتزام بقدر ما يمكنني، لكني غير مستعدة لذلك، وهو يضغط علي كوني تونسية، فقد تكبدت معاناة -لله الحمد -من أجل الحجاب، خاصة مع أهلي، فأبي يرفضه تماما، وأخشى إن تنقبت أن تعود المشاكل بيننا أو أكثر، كأن يتبرأ مني، كما أن الوضع في البلاد ليس مستقرا بعد، كما أني أعتقد بقول الشيخ الألباني حول النقاب، وطلبت منه أن يترك لي القرار والوقت، لكني بصراحة غير مستعدة، ولا حتى في المستقبل القريب. فماذا تنصحوننا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 62866، أن الزوج إذا أمر زوجته بالنقاب فالواجب عليها طاعته وإن لم تعتقد وجوبه، وسبق أن بينا في الفتوى رقم: 19419، أن الواجب على الزوجة تقديم طاعة زوجها إذا تعارض أمره مع أمر والديها، فمن هاتين الفتويين يتبين أن الواجب عليك أن تطيعي زوجك فيما يأمرك به من لبس النقاب، حتى وإن عارضه والدك، فإنك بمجرد الزواج، قد صار زوجك أملك بك من أبويك، وصارت طاعته في المعروف أوجب عليك من طاعتهما.

وأما ما تذكرينه من حال بلادكم فهذا - ولله الحمد - قد تغير الآن، وصار أهل الدين ينعمون بكثير من الأمن والحريات التي لم تكن متاحة لهم من قبل، ونرى أن من شكر هذه النعمة أن يسارع الناس إلى امتثال أوامر الله جل وعلا. وتراجع الفتوى رقم: 8287، ففيها بيان الأدلة على وجوب النقاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني