الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السفر المستمر لأجل العمل هل يبيح الجمع

السؤال

أنا أعمل موظفاً، وفي بعض الأحيان ينتهي عملي في الساعة الثانية والنصف ظهراً، ثم بعد ذلك أصلي صلاة الظهر، حيث أنني لا أستطيع الصلاة في وقتها المكتوب، وعند الانتهاء من العمل أكون مرهقاً جداً، فهل يجوز لي جمع صلاة العصر مع الظهرعلماً أن مقر عملي يبعد عن سكني حوالي مائة كيلو متر، فهل يجعلني ذلك في حكم المسافر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .... أما بعد:

فالانشغال بالعمل ليس عذراً مبيحاً لتأخير الصلاة عن وقتها، ولا للجمع بينها وبين الصلاة الأخرى، بل ولا لتركها في الجماعة دائماً، ويجب عليك أداء الصلاة في جماعة إن كنت تسمع النداء وفي وقتها المشروع، فالله جل وعلا يقول : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) [ النساء : 103 ] ، ويقول رسوله -صلى الله عليه وسلم- : " صل الصلاة لوقتها " رواه مسلم عن أبي ذر ، ولا يجوز أن يكون عملك أو المسؤول عنك فيه حائلاً بينك وبين أداء الصلاة في جماعة وفي وقتها، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
لكن إذا كانت المسافة بين محل عملك وبين آخر عمران المدينة التي تسكنها ثلاثة وثمانين كيلو فأكثر - وهو ما ذكرته - فلا حرج عليك في جمع الظهر مع العصر لأنك في حكم المسافر ، أما إذا كانت المسافة أقل من ذلك فأنت في حكم المقيم .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني