الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعته أمه قبل موتها للنزول لبلده فلم يفعل فهل يأثم

السؤال

ماتت أمي وأنا مغترب ولضيق حالي لم أستطع النزول لها ودعتني للنزول ولم أقدر، فما الحكم في ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأحسن الله عزاءك في أمك ونسأله سبحانه أن يغفر لها وأن يرحمها وأن يجمعك بها في الجنة، والأصل وجوب طاعة الوالدين في المعروف، إلا أن هذا مقيد بما فيه منفعة لهما ولا ضرر على الولد فيه، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 76303.

وبناء على هذا، فإن لم تكن بأمك حاجة لنزولك، أو كان سيلحقك من هذا النزول ضرر فلا حرج عليك في عدم استجابتك لأمرها، ونوصيك بالبر بها بعد موتها، بأن تكثر من الدعاء لها بالمغفرة والرحمة ونحو ذلك من أنواع البر، ولمعرفة المزيد بهذا الخصوص راجع الفتوى رقم: 10602.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني