الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في عدد الركعات بعد الصلاة هل يعتبر

السؤال

أسال الله أن يبارك فيك وفي علمك.في بعض الأحيان أصلي أنا و زميلي في العمل جماعة. وبعد الانتهاء من الصلاة يشك زميلي أننا ينقصنا ركعة، وهو غير متأكد من ذلك، بينما أنا لا ينتابني أدنى شك أن صلاتي كاملة. فماذا نفعل؟ وهل يتغير الحكم إذا كنت أنا متيقنا من تمام الصلاة وهو متيقن من نقصانها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا عبرة بالشك في عدد ركعات الصلاة إذا طرأ بعد الانتهاء منها كما سبق بيانه في الفتوى رقم : 47932. وعلى زميلك أن يعرض عن تلك الوساوس ولا يلتفت إليها.

أما عن الجزء الأخير من السؤال: فما دمت متيقنا إتمام الصلاة فلا تلتفت إلى ما يقوله المأموم، ولو أشار إليك أو أخبرك قبل السلام. ففي التاج والإكليل على مختصر خليل في الفقه المالكي عند قول المؤلف : ورجع إمام فقط لعدلين : إن أخبر الإمام من معه في الصلاة أنه لم يتم فإن أيقن بخلاف ما قالوه فلا يلتفت إليهم إلا أن يكثروا حتى يكونوا ممن يقع بهم العلم الضروري. انتهى . هذا ما يتعلق بالإمام هنا.

أما المأموم الذي هو زميلك فإن كان كثير الشكوك فلا يلتفت إلى ما يشك فيه من نقصان عدد ركعات الصلاة، وإن لم يكن كثير الشكوك وتيقن سلام إمامه قبل انتهاء الصلاة فلا تجوز له متابعته في ذلك. وانظر ما عليه أن يفعل في هذه الحالة في الفتوى رقم : 139195.

ولبيان ما يعتبر من الشك في العبادة وما لا يعتبر منه انظر الفتوى رقم : 28923.

ومن ناحية أخرى إذا كان بالإمكان تحصيل الجماعة في المسجد فينبغي أن تذهب أنت وزميلك إليها مع أن الواجب يحصل بصلاتكما جماعة في مقر العمل. وانظر الفتوى رقم : 148209.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني