الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يسوغ الاقتراض بالربا لتوسيع التجارة

السؤال

توسيع التجاره بقرض ربوي علما بأنه لا يوجد بالمغرب بنك إسلامي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز الاقتراض بالربا لهذا الغرض، ولا لغيره لأنه لا ضرورة فيه، لأن الله تعالى حرَّم الربا تحريماً قطعياً بنص القرآن الكريم، فقال: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنينن فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون ) [البقرة: 279] ولا يجوز ارتكاب أي محرم من المحرمات إلا عند الضرورة الشرعية، والضرورة تقدر بقدرها، لقوله تعالى: ( وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه ) [الأنعام: ] فعلى الأخ الكريم أن يكتفي بما عنده من المال، فإن ما قل ونفع خير مما كثر وألهى، والمال الحرام يذهب بالحلال، كما قال الشاعر:
جمع الحرام إلى الحلال ليُكثره جاء الحرام على الحلال فبعثره
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني