الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا كنت في بلدي أعمل بعمل مؤقت، وجاء لي عقد في إحدى دول الخليج، وسافرت منذ 4 سنوات، وحدثت ظروف في بلدي، قد تمكنني من وجود فرصة عمل دائمة، وقد صليت صلاة استخارة لاستخارة الله في أن أبقى في هذه الدولة أم أرجع إلى بلدي، وما زلت في حيرة من أمري، ولا أستطيع اتخاذ القرار حيث إن الراتب هنا مغر، ولكن كما تعلمون غير دائم ممكن في أي لحظة تحدث مشكلة وينتهي عقدي، وأنا أنظر أن التعيين في بلدي مطمئن خاصة في كبر سني، أو إذا لا قدر الله حدث لي شيء، فإنه يوجد راتب ثابت فأنا في حيرة.
مع العلم أني أتيحت لي فرصة التعيين من سنتين، ونزلت بلدي ووقعت على عقد التعيين؛ حيث إنه عقد لمدة 3 سنوات، ثم يتم التثبيت بعد ذلك، وعندما ذهبت لإمضاء العقد بعد صلاة الاستخارة طبعاً شعرت بضيق شديد ممكن يكون من الخوف في المستقبل أني أضيع فرصة العمل بدول الخليج براتب مغر، وبعد أن وقعت العقد في بلدي لم أستلم ورجعت إلى العمل بدولة خليجية، وجاءت لي الفرصة مرة ثانية. فماذا أفعل؟ فقد صليت صلاة الاستخارة ولم أشعر باتجاه معين، فأنا أرغب في الاثنين، ولم أستطع اتخاذ القرار. فهل توجد طريقة لمعرفة تأثير صلاة الاستخارة ؟ آسف على الإطالة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك بأن تستشير أهل الخبرة وذوي الرأي من أهلك والناصحين لك، فإنه ما خاب من استخار الخالق واستشار المخلوق، ثم استخر ربك عز وجل في فعل ما تريد فعله، وما اطمأنت إليه نفسك وانشرح له صدرك فهو الخير بإذن الله، وإن لم ينشرح صدرك فامض فيما يغلب على ظنك أنه مصلحة لك بعد الاستخارة والاستشارة، ثم ارض بما يكون من قدر الله بعد ذلك، عالما أنه الخير والمصلحة لك. وانظر الفتوى رقم: 122138وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني