الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كون الزوجة تسبق زوجها علما ووظيفة لا يسوغ الانفصال

السؤال

هل الطلاق حرام في حالة اكتشاف عدم التكافؤ بين الزوجين؟ علما أن الزوج صغير السن وهي تكبره بأربع سنوات وتسبقه في العلم، والوظيفة، وهو لا يملك مقومات الزواج، والقوامة، أضف إلى ذلك اختلاف الثقافة فهي غير عربية. وشعرت بالخوف من عدم المقدرة على السيطرة على الأسرة في المستقبل؟ فهل الطلاق حرام أم حلال لتفادي أي مشكلات معقدة خاصة أنه لا يوجد أطفال إلى الآن؟ وأنا أمامي أكثر من أربع سنوات لأتمكن من كسب رزقي. هل أسرحها بإحسان لمنفعتي ومنفعتها في المستقبل خوفا من المشاكل والعقد النفسية التي قد أمر بها وتمر بها ويمر بها الأطفال بسبب عدم التكافؤ الذي لا أضمن حدوثه في القريب العاجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ....أما بعد:

فكون زوجتك تسبقك علماً ووظيفة أو تكبرك سناً كل ذلك لا أثر له على الحياة الزوجية واستمرارها، وننصحك بعدم طلاقها بسبب ذلك إذا كانت ذات خلق ودين، إلا أن كانت هذه الفوارق مع فارق اللغة وفارق البلد لها تأثير ظاهر على العلاقة الزوجية بينكما بحيث يتعذر استمرارها، فلا حرج عليك حينئذ في طلاقها، ولعل الله يقدر لك خيراً منها، ويقدر لها خيراً منك .
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني