الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحكم بانتقال النجاسة بمجرد الشك

السؤال

لو جلس بجانبي أحد، ملابسه عليها نجاسة، ماذا أفعل سواء أصابتني نجاسة أو لا؟ من خلال قراءتي لفتاوى هنا، قرأت إنه يلزم أن يكون الشيء جافا حتى لا تنتقل النجاسة، لو مثلا بكلة شعر أو أي شيء آخر غسلتها لأنها كانت على مكان نجس، ووضعتها على ملابسي أو شعري وهي مبللة بالماء فلا تكون هناك نجاسة عليها، صحيح مجرد غسلها بالماء حتى لو كانت مبللة بالماء؟ أم يجب مسحها بالمنديل (المحارم)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تنتقل النجاسة من جسم لآخر إذا كان كلاهما جافاً، وأما إذا كان أحدهما رطباً أو مبتلاً ففي انتقال النجاسة إذن خلاف بين العلماء، ولتنظر الفتوى رقم: 117811، والفتوى رقم: 154941.

ولكن لا بد من الحذر من الوسوسة في هذا الباب فإنها تجر إلى شر عظيم، وليعلم أنه لا يحكم بانتقال النجاسة بمجرد الشك، وعليه فإذا جلست بجوار من ثيابه متنجسة فلا تنتقل النجاسة إلى ثيابك إلا إذا كان الموضع المتنجس من ثيابه مبتلا وحصل اليقين بملامسة هذا الموضع المتنجس لثوبك، أو كان ثوبك مبتلاً وحصل اليقين بملامسة الموضع المبتل من ثوبك لهذا الموضع المتنجس.

وأما تطهير الشيء المتنجس فإنه يكون بصب الماء عليه حتى يغمر الماء جميع الموضع الذي أصابته النجاسة، فإذا حصل هذا حكم بطهارة هذا الشيء، ولا يلزم تجفيفه بمنديل ولا بغيره، وعليه فيجوز لك استعمال الشيء المذكور بعد غسله بالماء وقبل تجفيفه، ولا حرج في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني