الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعالج الشذوذ بالرقية الشرعية

السؤال

ما هي الطريق الأنسب لعلاج الشذوذ عن طريق الرقية الشرعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن علاج الشذوذ هو أن يعزم المسلم عزماً جاداً مصحوباً بالعمل على البعد عن الفواحش والمعاصي جميعاً، وأن يحمل نفسه على طريق الهدى والاستقامة، وأن يشغل وقته بالأعمال الصالحة فيبرمج برنامجاً لتعلم الشرع وحفظ القرآن والدعوة إلى الله تعالى، والمساهمة في الأنشطة والخدمات الاجتماعية النافعة، مع البعد عن كل ما يثير الشهوة من نظر إلى الشباب الوسيمين والخلوة بهم والحديث معهم في هذه الأمور.

وليبادر إلى الزواج إن استطاع، وليستعن قبل الزواج على إعفاف نفسه بالصوم والدعاء والتعوذ من الشيطان وشر النفس والهوى وشهوة الجنس؛ كما في الدعاء المأثور: اللهم أني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر منيي.

وأما الرقية الشرعية فإنها يجوز للمسلم أن يعملها لنفسه، سواء كان مصاباً بمرض أم لا، وقد قدمنا الرقية الشرعية وطريقتها في الفتوى رقم: 80694، وتجوز كذلك الاستعانة بالأطباء النفسانيين والاستفادة من إرشاداتهم، والأحسن أن يكون ذلك عن طريق المراسلة الإلكترونية من باب الستر على نفسك. وراجع الفتاوى ذات الارقام التالية: 71210، 59332، 72509، 101582.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني