الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التبني لا يباح ولو بمثل هذه الحالة

السؤال

أعمل في بلد أوروبي وأريد أن أتبنى ولدا. مع علمي أن التبني حرام شرعيا، لكن هذا الطفل هو ابن أخت زوجتي ولي بنت واحدة عمرها 11 سنة.
هذا الطفل مصاب بمرض اسمه ثلاثي الصمغيات 21 حيث إن هذا المرض يؤثر على تكامل نمو الجسم والمدارك العقلية، لكن مبدأ التبني مبني على أن العلاج في الغرب يعطي نتائج ممتازة مع إمكانية الاهتمام به تكون أحسن في الغرب، لهذا لا يمكن ذلك إلا من خلال التبني.
وأنا على استعداد لإرجاعه لأهله متى أرادوا ذلك خاصة إذا كبر وتحسنت أحواله عند الكبر والبلوغ. فهل هذه ضرورة تبيح محظورا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التبني محرم كما علمت، وتترتب عليه مفاسد كثيرة سبق بيان بعضها بالفتوى رقم: 27090.

ونضيف عليها هنا ما قد يحصل من الكذب والتحايل على قوانين الدولة التي تقيم فيها ومخالفة الشروط التي يلزم المقيم فيها الالتزام بها، إضافة إلى ما قد يكون من أخذ هذا الطفل ما لا يستحقه في هذا البلد إلا من هو ابن حقيقة. وراجع الفتوى رقم: 127396. ولا تعتبر حالته هذه ضرورة يستباح بها هذا المحظور.

فننصح بالبحث عن سبيل آخر يمكن من خلالها تحقيق مصلحة علاجه من غير الوقوع في المحظور كاستقدامه بتأشيرة مثلا ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني