الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدعية تحفظ من الشرور والمكاره

السؤال

أنا من مصر، وبعد الثوره انتشر في مصر البلطجية وأشخاص يعتبرون مجرمين، وأنا أشعر بالخوف على أهلي و شعب مصر ومستقبل بلدي. فهل هناك دعاء مستحب أدعو به لبلدي ولشعبها ليخلصنا الله سبحانه وتعالى ويكف عنا شر من يروعون أمننا و يفزعوننا؟ وشكراوأسألكم أن تدعو لمصر وشعب مصر بأن ينعم الله علينا بالأمن والأمان.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يحفظ بلادكم من كل شر ومكروه، وأن يقيها شر الأشرار وكيد الفجار .

وأما السؤال عن دعاء بهذا الخصوص ففي الكتاب والسنة أدعية كثيرة وعلى السائل أن يلتمس ما يناسب حاله، ومن ذلك قوله تعالى: عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) [يونس] وقوله تبارك وتعالى: رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا [الإسراء: 80] وقوله سبحانه: رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا [الكهف: 10]. وقوله جل شأنه: رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. [القصص: 21].

ومما يحسن تكراره من الألفاظ القرآنية في مثل هذا المقام قول: (حسبنا الله ونعم الوكيل) ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقى في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. اهـ.

ومما ورد في السنة في ذلك ما ذكره النووي في (الأذكار) في باب ما يقول إذا خاف قوما، فقال: روينا بالإسناد الصحيح في سنن أبي داود والنسائي، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم . اهـ.

وكذلك دعاء غلام أصحاب الأخدود: اللهم اكفنيهم بما شئت. رواه مسلم.

وراجع لتمام الفائدة الفتوى رقم: 61490.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني