الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إسلام ويب

بحث تفصيلي

الفتوى

  1. الرئيسية
  2. فقه الأسرة المسلمة
  3. حقوق الأولاد
  4. النسب
  5. أسبابه

ماء الزاني لا يثبت به نسب ولا إرث

157503 5216 السبت 25 جمادى الآخر 1432 هـ - 28-5-2011 م
302

السؤال

أنا شاب عمري 27 سنة، أعيش فى دولة أجنبية مع أسرتي، والدي وإخوتي، أصلي صلواتي كاملة، ويظهر علي الالتزام حتى بعض الناس يدعونني بالتدين، تزوجت منذ عام ولي طفل الآن، زوجتي فى بلدها قد تأتي لتعيش معي هنا فى بلد الغربة عما قريب، مشكلتي أنني بعد زواجي بدأت أدرس بإحدى الجامعات، وتعرفت على فتاة من الصومال مطلقة، ولها طفلان بعد فترة بدأت تراودني، وكنت أرفض بشدة حتى ضعفت أمامها فوقعت معها فى الزنا والعياذ بالله، ندمت حينها وعزمت أن لا أعود لهذا العمل أبداً، ولكن جاءت الطامة الكبرى عندما أخبرتني أنها حامل مني فى الشهر السادس، وأنها لم تجامع أحدا بعدي، وددت لو أني قتلت نفسي، وبدأت فى الندم والخوف من الله ومن الفضيحة في الدنيا، أصبحت حياتي هما وقلقا وخوفا، بدأت لا آكل ولا أشرب حتى نقص وزني وتهالكت صحتي وقل نومي، ودراستي تدهورت؛ لأن لو أهلي علموا بهذا الموضوع ستكون كارثة لوالدي وإخوتي وزوجتي سوف تتفكك الأسرة، وقد تطلب زوجتي الطلاق، أصبحت حياتي كئيبة وحزينة أشعر وكأنني دفنت نفسي حيا، تحدثت مع البنت ووضحت لها ما سيحصل إذا علم أهلي بالموضوع، فأخبرتني أنها لن تحدث أحداً، وأنها ستتكفل بهذا الطفل ولن تسجله باسمي، ولكن المشكلة التي تتعبني كيف يكون لي ابن خفي عن الناس ولا أستطيع إخبارهم؟ كيف سأعيش وأنا أعلم أن لي طفلا لا أستطيع أن أكون معه طول عمري؟ إني حقيقة معذب، هل أخبر الناس؟ أم أنسى هذا الطفل؟ وماذا سأقول لربي يوم الحساب. أنا معذب وخائف وقلق حتى تدهورت صحتي. أرجوكم انصحوني، أرشدوني ماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أولاً أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحاً من هذا الجرم العظيم والذنب الجسيم الذي ألممت به، والزم فعل الحسنات فإن الحسنات يذهبن السيئات كما أخبر بذلك الله تعالى، وأما ما حملت به هذه المرأة فإنه على تقدير صدقها، وأن هذا الحمل خلق من مائك فإنه ليس ولداً لك، فإن ماء الزاني مهدر لا يثبت به نسب ولا إرث، فليس ما في بطنها ولداً لك في حكم الشرع، وانظر الفتوى رقم: 61172، والفتوى رقم: 120324.

وإذا لم يكن هذا الولد ابناً لك شرعاً فليس عليك نحوه أي التزامات من نفقة أو غيرها، ولا يجوز لك أن تستلحقه وتنسبه إليك، فالحل إذاً لما تعاني منه أن تعرض عن هذا الأمر، ولا تفكر فيه إلا فيما يلزمك شرعاً من التوبة النصوح لله تعالى، واستر على نفسك، ولا تخبر بما فعلت أحداً امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: فمن أصاب شيئاً من هذه القاذورات فليستتر. رواه مالك في الموطأ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



 
 
 
 

العرض الموضوعي

الأكثر مشاهدة

محاور رئيسية

محاور فرعية

خدمات تفاعلية

وثيقة الخصوصية اتفاقية الخدمة اتصل بنا من نحن

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب

جميع الحقوق محفوظة © 2023 - 1998 لشبكة إسلام ويب