الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحتلم إذا لم ير المني بعد استيقاظه فهل عليه الغسل

السؤال

أصبحت أثق بهذا الموقع ثقة عمياء وأتمنى أن تكون في محلها وعلى هذه الثقة فإن أي شيء يحيرني فأول ما يخطر في بالي هو هذا الموقع أعانكم الله على فعل الخير وجزاكم خيرا: صارت معي منذ فترة حادثة تشغل بالي: كنت نائمة على سرير أمي وأبي وقبل أن أنام لا أعرف لماذا خطر على بالي شيء من الزواج، نمت ورأيت مناما عن العلاقات الجنسية حسب ما أتذكر ولا أتذكر هل كنت من ضمن هذه العلاقات أم لا، لأن المنامات عادة لا يتذكرها الشخص بالتفصيل، وعندما أيقظوني من النوم أول ما صحيت أحسست إحساسا غريبا على ما أظن هو ما يحدث في العلاقة الجنسية لأني كنت منذ زمان أفعل العادة السرية لذلك قد يكون نفسه ومع ذلك لست متأكدة هل حصل لي هذا الشيء وأنا نائمة أم بعد الاستيقاظ؟ لنفرض أنه حصل فعلا سواء قبله، أو بعده، فهل يجب علي أن أغتسل منها؟ وبما أنني حتى الآن لم أغتسل منذ وقوعها، فهل يجب علي أن أغسل فراش سريري وملابسي التي لبستها بعد ذلك وأي شيء لامسني، أو أن أقضي الصلوات التي صليتها بعد الحادثة؟ وأنا أول ما صحيت يومها صليت لكن هكذا فقط، لأنني نمت على سرير أمي وأبي وليس بنية الشيء الذي حدث معي، لكنني أعرف أنه يجب الاغتسال من هذا الموضوع إذا حدثت علاقة جنسية فعلا، أو لو استعمل أحدهم شيئا في العادة السرية، فما رأيك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك الاغتسال لما ذكر إلا إن كنت رأيت بعد استيقاظك المني الموجب للغسل، وأما إن لم تري شيئا فلا غسل عليك، وقد بينا صفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها وما يلزمها إذا رأت ما تشك هل هو مني، أو مذي في فتاوى كثيرة، وراجعي الفتوى رقم: 152807وما فيها من إحالات.

ثم إن كنت رأيت المني الموجب للغسل فكان الواجب عليك الاغتسال للصلاة، أو لما تشترط له الطهارة من الجنابة كمس المصحف وقراءة القرآن، فإن كنت أخرته هذه المدة فعليك أن تغتسلي فورا، ويلزمك أن تقضي ما صليته في تلك المدة من صلوات، لأنها وقعت غير صحيحة، لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة، وأما صفة الغسل الكامل المسنون والواجب المجزئ فقد بيناها في فتاوى كثيرة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 154921، 133394، 41097.

وأما السرير وغيره من الفراش والثياب فلا يجب غسل شيء منها، لأنه حتى على تقدير وجود مني، فإنه طاهر في المفتى به عندنا.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني