الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم رفع المرأة صوتها بحضرة الناس

السؤال

أعاني من مشكلة وهي أن صوتي مرتفع فأحيانا أنتبه وأخفضه وأحيانا لا أنتبه حتى ينبهني الآخرون، فماذا أفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رفع المرأة صوتها مباح في الأصل إن لم يقع به إيذاء لأحد ولم يكن في الكلام ما فيه فتنة للرجال من صوت رخيم، أو ما أشبه ذلك، وراجعي في رفع صوتها بحضرة الأجانب الفتوى رقم: 43307.

والأفضل للمسلم رجلا، أو أمرأة أن يتأدب بالآداب المحمودة في الكلام فلا يرفع صوته إلا بقدر الحاجة ففي الآداب التي وصى بها لقمان ابنه: وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ {لقمان:19}.

قال القرطبي في تفسير الآية: أي لا تتكلف رفع الصوت وخذ منه ما تحتاج إليه، فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلف يؤذي. انتهى.

وبناء عليه، فاحرصي على التأدب بهذا الأدب ومجاهدة نفسك في الالتزام به، وأما ما كان سهوا، أو خطأ، أو خارجا عن القدرة والاستطاعة فلا تثريب عليك فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني