الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقع الطلاق إذا غضب فقال بلا شعور أنت طالق

السؤال

أنا متزوجة، وأريد أن أعرف ما حقيقة الطلاق الذي وقع علي إذ إنني كنت مسافرة برضا زوجي، وحدثت مكالمة قوية بيني وبينه، ثار غضبه، وكنا قد شددنا بالكلام، وكان غاضبا غضبا بلغت قصوته انتهت بلا شعور منه أنت طالق، وأغلق الخط، وما أن جاء الليل اتصل نادما ومتأسفا، وقال إنه كان غاضبا ولم يدرك بنفسه إلا وطلق، وعدت له ولكن يجب أن أعرف إن كانت هذه الطلقة قد وقعت أم لا، لأن مذاهب تقول الطلاق أثر غضب شديد ولم توجد النية لا يقع الطلاق. والله أعلم، لأنني لدي طلقة واحدة منه كانت بكامل إرادته وعقليته وقالها لي بكل برود، ثم أرجعني بنفس اليوم لذمته، فيجب أن أعرف إن كانت هذه الطلقة الأخيرة لي أم هناك اثنتان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أحوال الطلاق في الغضب في الفتوى رقم: 1496، فإن كان زوجك تلفظ بالطلاق مدركاً لما يقول ومختاراً غير مكره فالطلاق واقع، أما إذا كان مغلوباً على عقله فلا يقع طلاقه. وحقيقة الحالة التي أوقع الزوج فيها الطلاق لا يعلمها إلا هو فلينظر في الأمر وليتق الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني