الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلاق الغضبان بين الوقوع وعدمه

السؤال

تلفظت بطلقة واحدة قبل فترة، ثم أعقبتها بالطلقة الثانية، وكان بينهما وقت طويل وذهبت إلى القاضي في بلدي (السعودية) واعتبرها طلقة واحدة؛ لأنها كانت فعلاً في لحظة غضب، وقمت بإرجاعها بحضوره.
واليوم وفي لحظة غضب، وكنت فعلاً وقتها لا أرى شيئاً أمامي بالرغم من وقوف زوجتي أمامي، ولكني رأيت شيئاً أسود حجب عني زوجتي، فتلفظت بثلاث طلقات، وأنا في حالة غضب علماً بأنها حامل وفي شهرها الثامن. فهل يقع الطلاق؟وجزاكم الله الف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما صدر من القاضي من حكم فيما تقدم من تلفظ بالطلاق راجع إليه، لأنه حكم صدر منه وفق ما لديه من معلومات ومعرفة بالأحوال والملابسات، فلا تعليق لنا عليه.
وأما بخصوص ما قمت به مؤخراً حيث حلفت على زوجتك (بثلاث طلقات وأنت في حالة غضب)، فإن كنت لا تدري مما قلت شيئاً وأغلق على عقلك لدرجة أنك لم تر زوجتك رغم أنها كانت أمامك، فلا يعتبر هذا طلاقاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا طلاق ولا عتاق في إغلاق" رواه ابن ماجه والحاكم .
على أننا ننصحك بعدم التسرع في الطلاق، فتندم بعد ذلك وتتشرد أسرتك.
وبناء على القول بعدم وقوع ما صدر منك من الطلاق، فلا تأثير له على حياتك الزوجية، ولا على أسرتك.
وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني