الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الزوج في الفراش هل هو على إطلاقه

السؤال

هل يجوز الامتناع عن المعاشرة الزوجية الخاصة في حالة أن الزوج يطلبها في وقت متأخر جداً من الليل والمرأة تعمل وتستيقظ مبكراً جداً كي تحضر أولادها للمدارس، علما بأنها لا تنام بعد العصر ولا تنام مبكراً أيضا وتبقى ساهرة من أجل زوجها فيما لو احتاج أي شيء، أو لقضاء حاجته منها، وهو يسهر كثيراً ولوقت متأخر جداً، لأنه ينام عصراً ويطلبها للعلاقه الخاصة بعد الساعه 2 ليلاً، مع العلم بأنه من الممكن أن يطلبها قبل ذلك بكثير وعند نوم الأولاد: 9 مساء ـ ولكنه يفضل السهر على التلفاز ومشاهدة كل ما يرغب في مشاهدته ومن ثم المعاشرة؟ هذا الموضوع صعب جداً على المرأة وتم الحديث معه كثيراً من قبلها ولكن دون فائدة وهي تنوي أن تمتنع عن ذلك في الأيام القادمة لعله يتغير، فهل يجوز ذلك شرعا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المرأة طاعة زوجها في الاستمتاع فهو من أوكد حقه عليها، فلا يجوز لها الامتناع من إجابته في أي وقت كان إلا لعذر كمرض، أو حيض، أو صوم واجب ونحو ذلك، ففي الحديث الذي رواه البزار عن زيد بن أرقم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب.

وعليه، فإذا لم يكن لك عذر فالواجب عليك طاعة زوجك إذا دعاك للفراش في أي وقت، قال الشيخ مرعي الكرمي: وللزوج أن يستمتع بزوجته كل وقت على أي صفة كانت ما لم يضرها، أو يشغلها عن الفرائض.

وينبغي للزوجين أن يحرصا على التفاهم في مثل هذه الأمور ومراعاة كل منهما لظروف الآخر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني