الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب العلماء في نظر الإنسان إلى فرجه

السؤال

يا شيخ أنا عندي مشكلة أسأل الله أن ينجيني منها، ووالله إني خائفة وقلقة جدا أن تحبط أعمالي، أنا إنسانة الحمدلله ملتزمة إن شاء الله، وأحاول جاهدة أن أتقرب إلى الله، ولي حاجة أدعو بها ربي ليلا نهارا أن تستجاب لي و الحمدلله أمارات الإجابه بدأت تظهر مثل بعض الرؤى التي فسرتها، غير الاطمئنان للدعاء والراحة النفسية التي لا تقدر بثمن، ولكن مشكلتي هنا أني من النوع الذي يحب أن يهتم بمظهره، وأحب كل جديد بخصوص الخلطات والزيوت المتنوعة على جسمي والاهتمام بنعومته وصفائه. المشكله اني في هذه الفترة أحب أن اهتم بالمنطقة الحساسة أكثر شيء واستمتع وأنا أضع عليها كريمات وزيوت، وأطيل النظر فيها بالمرآة لمعرفة ما يطرأ من تغيرات مع استمرار الخلطات، وبصراحة أكثر أحب النظر إليها كثيرا، ومثل ما قلت أستمتع، علما ياشيخ أني إذا وضعت خلطة أو شيئا ما أحب أن أثيرها بل أخاف اني أقع في العادة السرية، وأحاول جاهدة أن لا أقع فيها، والحمدلله كل ما أخلص أتوب إلى الله، وأخشى أني وقعت في الحرام وأتوب توبة نصوحا، ولا يمضي يومان إلا وأرجع. ادعو لي ياشيخ ونورني بالإجابة وريح لي قلبي الله يريح قلبك دنيا وآخرة. وياليت توضح ما هي العادة السرية وكيفية الخلاص منها لوكنت وقعت فيها وماعقوبتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهنيئا لك بما أعطاك الله من الالتزام ونسأله أن يرزقنا وإياك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
وأما عن حكم نظر الشخص إلى فرج نفسه فمباح عند الحنفية والمالكية في المشهور عندهم، ولكنه ليس من الأدب كما قال السمرقندي في تحفة الفقهاء، والقدوري في الجوهرة، والحطاب في شرح المختصر.
وذكر الحطاب أنه ذهب إلى كراهة ذلك بعضهم إن لم تدع له حاجة، بل ذكر عن زروق أنه ربما يجر للفاحشة .
وذهب الشافعية لكراهة النظر للفرج من غير حاجة.
قال الهيتمي في التحفة والرملي في المنهاج: ويكره للإنسان نظر فرج نفسه عبثا. اهـ
وقال بذلك النووي في الروضة، وقليوبي في حاشيته، والغزالي في الوسيط.
وإذا كان الإنسان يستمتع أو يتلذذ بالنظر أو المس لعورته المغلظة فيتعين عليه البعد عن ذلك لما يخشى أن يستدرجه الشيطان به للوقوع في المحظور من استمناء أو زنى أوغير ذلك.
وراجعي في العادة السرية ووسائل الاقلاع عنها الفتاوى التالية أرقامها:22095 ، 5524، 7170، 69276، 52466.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني