الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخلافة في التاريخ الإسلامي

السؤال

كم خلافة مرت في التاريخ الإسلامي؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء بعد النبي صلى الله عليه وسلم الخلافة الراشدة التي خلفه فيها الخلفاء الأربعة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم جميعا .

وقد جاء في التنويه بخلافتهم قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك من يشاء أو ملكه من يشاء" قال الألباني: حسن صحيح.
وفي الترمذي عن سعيد بن جمهان قال حدثني سفينة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك، ثم قال لي سفينة: أمسك خلافة أبي بكر ثم قال وخلافة عمر وخلافة عثمان ثم قال لي أمسك خلافة علي قال فوجدناها ثلاثين سنة"
ثم جاءت بعد ذلك دولة بني أمية ثم دولة العباسيين وفي آخر زمن العباسيين ظهرت دول أخرى في الأندلس وفي المغرب الأقصى وشمال أفريقية ويمكن الاطلاع على تفاصيل أخبارهم في كتاب الخلفاء للسيوطي وفي كتب الصلابي.
وما جاء بعد خلافة الخلفاء الراشدين لا يعد خلافة، بل هي ممالك ولكن من البشائر التي تاتي مستقبلا عودة الخلافة الراشدة، وهذا ما يبشرنا به الحديث: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. رواه أحمد والبزار والطبراني وصححه العراقي ووافقه الشيخ الألباني.
والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني