الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حقيقة الحكم في الدولة الأموية والعباسية والعثمانية

السؤال

هل كان حكم ما يسمى: بالدولة العباسية والدولة الأموية والدولة العثمانية ـ على منهاج الخلافة الراشدة؟ وبما اتسم حكم هذه الدول؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن الدول العباسية والأموية والعثمانية قد بقيت على منهج الإسلام في الجملة، فكان هو المرجع الأساسي في كل الأمور من حيث العموم، ولكن تلك الدول لم تلتزم منهاج الخلافة الراشدة في كثير من الأمور، وإنما كانوا على مناهج تعرف منها وتنكر، ويبين ذلك وصف النبي صلى الله عليه وسلم للمراحل السياسية التي تأتي بعده صلى الله عليه وسلم حيث ذكر أن الخلافة الراشدة التي تأتي بعده تكون على منهاج النبوة، ففي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره عن حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 3683332742.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني