الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الطلاق للضرر واحتساب العدة

السؤال

أنا متزوجة، والآن 3مضت ثلاث سنوات وأنا أعيش عند أهلي بعيدا عن زوجي (خارج المملكة), بسبب أنه يعاني من اكتئاب ودائماً يضربني و يعاملني معاملة سيئة وأصبحت أعيش في خوف ! وخلال 3 سنوات لم يرسل لي النفقة .و أهله رفضوا أن يتكلم معهم عن طلب الطلاق.
السؤال : هل يحل لي طلب الطلاق من زوجي المريض ؟ وكيف ؟ و كيف تكون العدة ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الحال كما ذكرت من سوء معاملة زوجك لك فإن ذلك يبيح لك طلب الطلاق، وإنما تنهى المرأة عن طلب الطلاق من غير بأس، وقد سبق أن بينا الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين: 37112، 116133

وأما عن كيفية طلب الطلاق فإن كان الزوج رافضا للطلاق فلترفعي الأمر إلى المحكمة الشرعية، وسوف تفصل المحكمة إما بالطلاق للضرر أو الخلع على نحو ما يثبت عندها من البينات، وأما عن عدة المطلقة فهي ثلاث حيضات إن كانت المرأة ممن تحيض، وبوضع الحمل من الحامل، وبانقضاء ثلاثة أشهر إن كانت المرأة صغيرة لم تحض أو كبيرة يئست من الحيض، ويبدأ احتساب العدة من وقوع الطلاق بتلفظ الزوج بالطلاق أو حكم المحكمة النهائي به .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني