الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة غسل الثياب المتنجسة مع الثياب الطاهرة

السؤال

أقوم بغسل ملابسي النجسة بالصابون، وأشطفها بالماء قبل أن أرسلها للغسيل مرة أخرى مع بقية الملابس، بعدما قرأت فتوى أن الملابس النجسة لا تغسل مع الطاهرة؟ فهل لكم أن توضحوا المسألة لي؟ وقمت بإخبار شقيقاتي بالأمر بحيث يغسلن ملابسهن النجسة بدم الحيض قبل أن تجمعها الخادمة لغسلها مع باقي الملابس. ولكنني أخجل من أقول الأمر ذاته لأبي حيث إن علاقتنا رسمية للغاية معه، وأنا لا أقوم بالغسيل . فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما إخبار أبيك بما ذكرت فإنه لا يلزمك؛ لأن الأصل طهارة ثيابه وعدم تنجسها فلا حاجة إلى إخباره إذًا. وأما مسألة غسل الثياب المتنجسة مع الثياب الطاهرة، فإن الذي ينبغي هو غسل النجاسة من هذه الثياب قبل وضعها في الغسالة، ولا يلزم غسلها جميعها وإنما يكفي غسل موضع النجاسة من الثوب، وذلك لأن وضعها في الماء القليل وهي متنجسة يؤدي إلى تنجيسه عند كثير من العلماء. ولتنظر الفتوى رقم: 113932 وما فيها من إحالات، مع الحذر من فتح باب الوسوسة في هذا الأمر وغيره، فإنه باب شر متى فتحه الإنسان على نفسه أوقعه في شر عظيم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني