الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من لم يأت بالصلوات فليس له عهد عند الله

السؤال

ما حكم من التزم بالصلوات الخمس لكن لم يلتزم بمواعيد الصلاة، مثلاً: يؤخر صلاة الظهر حتى وقت العصر لأسباب بسيطة مثل وجوده باجتماع، أو في رحلة، أو زيارة خاصة. نعلم أنه يأثم لكن السؤال هو: هل تسقط عنه الفريضة، ويأثم على تأخيره؟ أم يكون حكمه كحكم تارك الصلاة ولا معنى لقضائه للصلاة الفائتة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أما بعد:

فإن تأخير الصلاة عن وقتها إلى دخول وقت الصلاة الأخرى لغير سبب شرعي هو التفريط. وانظر الجواب رقم: 5589.
وهو أيضاً إضاعة الصلاة المتوعد عليه في قوله عز وجل: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) . وراجع الجواب رقم: 4034.
أما الصلاة، فلا تسقط عنه، بل يجب عليه قضاؤها على قول جمهور أهل العلم، كالشأن في تارك الصلاة.
ثم اعلم أن الذي يؤخر الصلاة عن وقتها، أو يأتي بها مرة ويتركها مرة هو في مشيئة الله تعالى داخل في الوعيد الوارد في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عهد عند الله إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني