الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أحكام الصلاة في السفر

السؤال

عندي سؤال عن قصر وجمع الصلاة: إذا ذهبت إلي مدينة غير مدينتي وهي تبعد ساعة ونصف، وحان وقت صلاة الظهر، ومازلت في تلك المدينة لحين وقت صلاة العصر ورجعت إلى مدينتي، ومازالت مترتبة علي صلاة العصر، فما حكم صلاة الظهر؟ وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد

فإن القصر سنة لكل مسافر سفرا مباحاً تتجاوز مسافته 83 كيلومتراً، والجمع بين مشتركتي الوقت ـ الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء ـ جائز ولا عبرة بما يستغرقه السفر من الوقت في إباحة القصر، بل المعتبر هو المسافة المكانية.

وعليه، فإذا كان سفرك مباحا، وكانت المسافة لا تقل عما ذكر، فيسن لك القصر، ويجوزالجمع أثناء السفر بغض النظرعن الوقت الذي ستقضينه بين المدينة والأخرى، كما يجوز الأخذ برخص السفر في فترة المقام في المدينة التي سافرت إليها إذا لم تنو إقامة تقطع حكم السفر، وهي أربعة أيام فأكثر عند الجمهور، ومن هذا يعلم أنه إذا توفرت شروط الأخذ برخص السفر في سفر السائلة، فقد كان لها أن تصلي العصر مع الظهر قصرا وجمعا، ولها أن تصلي كل صلاة في وقتها قصرا، وإذا كان معنى قولها أنها رجعت إلى مقر إقامتها قبل أن تصلي العصر أي أنها صلت الظهر في وقته، ثم أخرت العصر حتى وصلت المكان الذي سافرت منه، فيجب عليها إتمامها لانقطاع حكم السفر، بل ولو فاتت عليها في السفر، فإن الراجح عندنا أن فائتة السفر تقضى في الحضر تامة وليس قصرا، وكذلك الحكم بالنسبة للظهر إذا لم تكن صلتها قبل انقطاع حكم السفر، مع التنبيه على أن المرأة المسلمة لا يجوز لها السفر بدون محرم إلا في حالات خاصة. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 46301، 720471381560

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني